شيئاً فشيئاً يضيق الخناق على حزب الله الإرهابي اللبناني التابع لإيران. فقد تزايدت مطالبات أعضاء في الكونغرس الأمريكي لوزارة العدل بفتح تحقيق في توقف «مشروع كساندرا» لوقف قيام حزب الله بتهريب المخدرات للولايات المتحدة وأوروبا. ويقول محللون إن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما أوقفت المشروع الذي كان سينتهي بتوجيه اتهامات جنائية لزعيم الحزب حسن نصر الله، استجابة لوساطة من إيران أثناء التفاوض على الاتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي. وأشارت مجلة «فورين أفيرز» وموقع «بوليتيكو» الإخباري الأمريكي إلى أن تحقيقات «مشروع كساندرا» توصلت إلى أن حزب الله يحتكر تجارة الكوكايين في العالم، وبرع في تغسيل أمواله القذرة منها. وذكر «بوليتيكو» أن التحقيقات وصلت إلى مرحلة توجيه اتهامات جنائية إلى القيادات العليا لميليشيا حزب الله، خصوصاً نصر الله، وعبدالله صفي الدين ممثل الميليشيا لدى إيران. وتعتقد دوائر الأمن الأمريكية أن صفي الدين، وله صلة رحم بنصر الله، هو مسؤول حزب الله عن عمليات تهريب الكوكايين، وغسل الأموال. وأشارت «فورين بوليسي» أمس إلى أن توجيه اتهامات جنائية إلى كبار قادة الميليشيا الإرهابية اللبنانية الإيرانية التمويل سيكشف العلاقات الخطيرة بين حزب الله وعصابات المخدرات في بلدان أمريكا اللاتينية، خصوصاً فنزويلا وكولومبيا والمكسيك. وطالبت «فورين بوليسي» بإعادة فتح ملف التحقيق في فضيحة البنك اللبناني الكندي الذي كشف تنسيق حزب الله مع 300 محل لبيع السيارات المستعملة في أمريكا لغسل الأموال بتصدير سيارات مستعملة لدول غرب أفريقيا. كما دعت إلى تصنيف حزب الله «منظمة إجرامية عابرة للحدود» لتضييق الخناق على نشاطاته الإجرامية في بلدان أوروبية حليفة للولايات المتحدة.